والمجاهد الكبير الشريف السيد محمد أمزيان كان رجل الشارع لو كان للريف مؤرخون، وكان لا يتصف بالكبر، ولا بالأنانية، بل كان كثيرا ما يعمل بيده، سواء في التجارة أو الفلاحة، ولكنه في نفس الوقت كان عظيم القدر والشأن عالي الهمة، كريم النفس، بطلا منن الأبطال الذين يفتخر بهم المغرب.
الكشف والبيان
عن سيرة بطل الريف الأول
سيدي محمد أمزيان
وأخبار مقاومته هو وإخوانه الريفيين لأبي حمارة، ثم الإسبان.
وقد اكتسب العظمة والشهامة والاحترام في أوساط قبائل الريف بالرزانة والأمانة والصراحة التي جبل عليها من أول نشأته، وكان لا يهمه من أمر دنياه أكثر مما يهمه أمر وطنه، لان العدو المستعمر الاسباني كان على الأبواب، يستعد للخروج من مليلية لخوض المعارك ليستولي على هذا الجزء الشمالي من المغرب لكن ايمان الشريف السيد محمد أمزيان بوطنيته التي كانت خالصة من شوائب الدنيا واطماعها ..