-->
أسرار وخبايا  أسرار وخبايا
random

آخر الأخبار

random
جاري التحميل ...

حينما حرّكت عظام العظماء مصانع (مرسيليا)

 لا أتمنى أن تحترق فرنسا، فالمنشآت الفرنسية ملك للإنسانية، وغيظي على فرنسا لا يجعلني أتمنى الخراب لأناسٍ لم يذنبوا في حقي، هكذا علمني القرآن: { لا تزر وازرة وزر أخرى}..!لكن ...


حينما حرّكت عظام العظماء مصانع (مرسيليا)  ــــــــــــــ

حينما حرّكت عظام العظماء مصانع (مرسيليا) 


ما أتمناه - وإن كان غير ممكن- هو أن يأتي يوم ونستخرج فيه عظام جنرالات فرنسا الاستعمارية لنفعل بهم ما فعلوا غداة احتلال الجزائر، نبشوا قبور الجزائريين في العاصمة وغيرها، وأخذوا عظام الموتى من علماء وصلحاء وشحنوها -بحرا- ليطحنوها في مصانع فرنسا في (مرسيليا)...

هل تستغرب هذا؟ 

ارجع إلى كتاب (قصة الخيانة) لميشال هاربار بترجمة عبد الرزاق عبيد، فإن هاربار ينقل اعترافات وتقارير القادة الفرنسيين،  وإذ يعترف هابرار بأنّ (الجزائر كانت بلدا متحضرا وأهله متعلمون) ينقل عن جنرالات الهمجية:

(..رمينا عظام المقابر إلى الرياح وهي نفس الرياح التي قادت المراكب المحملة بعظام الجزائريين إلى مرسيليا لبيعها إلى تجار الفحم)، ص48

هذه عظام لمصانع الفحم، وكانت هناك سفن تحمل عظاما أخرى لمصنع السكر، فهناك شهادة أخرى تحت عنوان: (الفرنسيون نبشوا مقابر الجزائريين واستخدموا عظام الموتى في تصفية السكر بمصانع مرسيليا)، وهو نصٌّ للمؤرخ الفرنسي مرسال أمري (Marcel Emerit (1899-1985، يعتبر وثيقة تاريخية مهمة عن همجية (الحضارة الفرنسية)، وقد نشرت تحت عنوان (استغلال عظام المسلمين في تصفية السكر)، في المجلة التاريخية المغاربية عدد1، لجانفي/ كانون الثاني 1974، بتونس، ترجمة البروفيسور عبد الجليل التميمي، ومن المقال نكتفي بهذا:

(.. قد نجحت العملية حتى اللحظة التي أعلمت فيها جريدة لو سيمافور دو مرساي Le Sémaphore de Marseille قرّاءها في مارس 1833 بهذه التجارة المشؤومة، ولمّا علم الطبيب سيقو Dr Ségaud بهذا الحادث، أجرى تحقيقا من تلقاء نفسه في الموضوع، وقد أرسل إلى نفس الجريدة بالرسالة التالية: 

(... وقد قمت بزيارة الباخرة المدفعية La bonne Joséphine بقيادة ربانها النقيب بارصولا والقادمة من الجزائر حيث كانت حمولتها من العظام... وبعد أن قمت بفحص دقيق جدا لكمية العظام الموجودة تعرفت إلى بعض منها، ثبت لديّ أنّه من النوع البشري. وقد شاهدت عددا من الجماجم والسواعد وعظام الفخذ التابعة للمراهقين الذين دفنوا مؤخرا ولم تكن خالية تماما من اللحم....وأخيرا فإنّ سياسة مستعمراتنا في الجزائر ستكون أكثر جدوى إذا كانت أكثر لطفا مع أعدائنا العرب والبدو الذين وصل إلى علمهم أخذ رفات آبائهم وسيكونون اليوم في حالة تعصب ديني يدفعهم إلى القضاء على المساجين الفرنسيين وتقطيعهم إربا إربا.. وإنّي لأرجو منكم أن تنشروا رسالتي هذه في صحيفتكم..)

لقد كان هذا الطبيب (الخبيث) خائفا على المساجين الفرنسيين لا غير ..

هل علمتم لم كان الشيخ عبد الحليم بن سماية ينصح الذين يريدون ذكر الله بأن يلعنوا (...فرنسا) ..!!؟

وأنا أقول: من يستحق اللعن والبصق في وجهه هو من يمر على منشوري هذا من العلمانيين والاستئصاليين والمُستلبين حضاريا، يقرأه من بعيد ولا يشعر تجاهه بشيء، يقرأ هذا ثم لا يلعن فرنسا سرا أو جهرا ...

لعنة الله عليه وعلى أمثاله ....

ـــــــــــ

شاركوا المنشور رجاءً

#منقول للأمانه

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

أسرار وخبايا

2016