ثورة القبعة
في عام 1925م أصدر المجرم كمال أتاتورك قانون القبعة، الذي منع فيه ارتداء أي غطاء رأس سوى القبعة/ البرنيطة، وكان ذلك بعد عام من إلغائه الخلافة الإسلامية.
وتم القاء القبض على كثير من العلماء، وكان في مقدمتهم الشيخ وعالم الدين محمد عاطف أفندي، الذي كان يُحرم تقليد الغرب باللباس والتصرفات!
وفي 26 جانفي 1926م، قدم الشيخ للمحاكمة للمرة الأولى، أمام محكمة الاستقلال، فهو أول من كتب ضد القبعة!
ثم قامت ثورة عارمة، واحتجاجات في مدينة غيراسون التركية، وسميت ب (ثورة القبعة) لأنها كانت ثورة ضد قانون القبعة،الذي أصدره مجلس الأمة التركي، بأمر من أتاتورك.
والمعروف أن كتاب عاطف أفندي عن (تقليد الفرنجة والقبعة)، كان هو الوقود الذي أشعل هذه الثورة!
وعندما مَثُل الشيخ عاطف أمام المحكمة طالب المدعي العام للحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، طلب منه القاضي أن يكتب دفاعا عن نفسه، يعرضه على هيئة المحكمة في اليوم التالي، وبدأ الشيخ عاطف يكتب دفاعه عن نفسه، لكنه مزق الورقة التي كتب فيها دفاعه، وفي اليوم التالي، سأله القاضي عن دفاعه، فأجابه بأن "لا حاجة بي يا سيدي إلى دفاع، لأنني لم أرتكب ذنبًا يستوجب الدفاع عن نفسي"، بعدها بساعة صدر الحكم على الشيخ بـالإعدام شنقا!. رحمه الله تعالى..
مات المجرم أتاتورك، وبقي كل ما حاربه على حاله..
يقول الخطيب الإدريسي، رحمه الله:
"إن الإسلام إذا حاربوه اشتد، وإذا تركوه امتد، والله بالمرصاد لمن يصدّ، وهو غنيٌّ عمن يرتد، وبأسه عن المجرمين لا يرد، وإن كان العدوّ قد أعدّ؛ فإن الله لا يعجزه أحد، فجدّد الإيمان جدّد، ووحّد الله وحّد، وسدّد الصفوف سدّد".